
محمد بن سلمان وموسم الهجرة إلى الحوثيين
بقلم/ د. عادل الشجاع
- 5 تمارين بسيطة لمكافحة "الشخير" تحتاجها لنوم أفضل في الليل..جربها الآن !
- أفضل مكمل غذائي يمكن تناوله قبل النوم للاستمتاع بليلة هانئة..تعرفوا عليه
- هل النوم بشعر مبلل يسبب الإصابة بنزلة البرد.؟
- ماذا تأكل وتشرب عند الإصابة بالإنفلونزا لتحسين حالتك وفقا للأطباء!
- البنتاغون: سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر
- نقص مكمّل غذائي محدد يمكن أن يسبب تساقط الشعر والصلع ..!
- 5 حالات يمكن أن تؤثر سلبا على الحمل ..تعرفى عليها الآن
- كيف تقوي جهازك المناعي في أسرع وقت وتصونه على المدى الطويل..!!
- دواء شائع قد يخفّض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى الالتهاب الرئوي
- المكملات الغذائية الخمسة الأقل شهرة لتعزيز وظائف الدماغ...احرصوا على تناولها!
قال الفيلسوف الألماني هيجل : " الدرس الوحيد الذي نتعلمه من التاريخ ، هو أننا لا نتعلم من التاريخ " ، فالحرب هي أكثر دروس التاريخ قسوة وأجدرها أن تبقى على سطح الذاكرة دوما ، لما تخلفه من جروح دامية في أعماق الروح والجسد ، بالأمس اندفعت السعودية إلى حرب في اليمن هيأت لها كل الأسباب ، بما في ذلك القرار ٢٢١٦، الذي صاغته وتبنته بأثر رجعي زاعمة أنها تريد دعم الشرعية اليمنية في استعادة الدولة التي انقلب عليها الحوثيون ، واليوم تسعى إلى سلام مع الحوثيين بدون استعادة الدولة .
حينما انقلب الحوثيون على الدولة جاءت السعودية على رأس تحالف من ١٧ دولة بهدف استعادة الشرعية ، اندفع معظم المثقفين اندفاعا مذهلا وراء عربة الحرب ، البعض يدعي مواجهة العدوان والبعض الآخر يدعي إسقاط الانقلاب ، ولم يكتفوا بالتأييد ، بل تطوعوا في صفوف الطرفين وخاضوا معاركهما ونظموا الأشعار في تمجيد كل طرف على حدة ومارسوا طقوس الحرب بروح المؤمن وتزمت الكافر ، ولم يكتفوا بذلك ، بل وضعوا مواهبهم في خدمة أجهزة الدعاية للحرب وتجريم من يدعو إلى السلام ، وهاهم اليوم يلهثون وراء الاستسلام ويكفرون من يطالب بسلام يعيد لليمن دولتها وللشعب حريته .
بعد قتل نصف مليون يمني ومثلهم أرملة وضعفهم جرحى ومعاقين يطالبون الشعب اليمني الموافقة على سلام يجعل المليشيات تحل محل الدولة ، مقابل أن يدفعوا مرتبات الموظفين ، فهل يحتاج اليمنيون إلى من يسوق لهم الحاجة لوقف إراقة الدماء وهم الذين دفنوا بأيديهم الكثير والكثير من الأبناء والأمهات والآباء ، ولم يكونوا مع الحرب ولم يسعوا إليها ، وهم مع السلام ، لكن ليس السلام الذي يكون على حساب دولتهم ومستقبلهم .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، وبحسب الأرقام ، هل تحالف من ١٧ دولة ومئات المليارات من الدولارات وتقنيات الحرب وتسع سنوات من عمر الزمان ، واستخداما شرسا للأسلحة الحديثة ، لم تكف كلها للقضاء على الحوثيين واستعادة الشرعية ، والنجاح الوحيد الذي حققه هو تدمير البلد الجريح وصناعة حكومة هشة لا تستطيع أن تحمي نفسها ، فهل كانت السعودية تهدف من وراء كل ذلك إلى التفاوض مع الحوثيين على المرتبات التي هي حق لأصحابها ويجب دفع تعويضات إضافية عن كل سنة من سنوات قطعها ؟
بعد كل هذه السنوات من الحرب ، تتفاوض السعودية مع الحوثيين على مزاعم السلام ، ونجد مرتزقتها الذين كانوا يبررون لها الحرب ، هم أنفسهم الذين يبررون لها اليوم السلام ، بعد أن تركت اليمن دولة فاشلة تتغذى الشبكات الشرسة من الإجرام والعنف والمخدرات على السكان المحرومين والأرض الخارجة عن سيطرة الدولة ، ولم يقولوا لنا لماذا بدأت الحرب ولماذا تنتهي بهذه الكيفية ؟ فمالذي تغير لدى الحوثي حتى أصبح مؤهلا للسلام ؟ لماذا تحرص السعودية على الحوار مع جماعة الحوثي بشروطها في ظل تنامي حركة المعارضين لها وافتقادها للحاضنة الشعبية ؟ هذا يؤكد بأن الطرفين تخادما في تدمير الدولة اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي والجغرافيا ، ومن يحاول أن يصور أن الحوثيين خسروا في هذه الحرب أو السعوديون ، فجميعهم كسبوا إسقاط الجمهورية وتعريض السيادة الوطنية للمصادرة والخاسر الوحيد هو الشعب اليمني .
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تصريح سعودي غير متوقع بشان الرئيس الراحل" صالح" والتاكيد على هذا الامر!
- مقربة من السفير السعودي:سيتم توحيد اسعار الصرف والعملة بين عدن وصنعاء بهذه الخطوات .!
- الكشف عن إتفاق بشأن الوضع الإقتصادي باليمن سيعيد الصرف إلى هذا المستوى !!
- كشفت اهم البنود.. صحيفة إماراتية:توقيع اتفاق انهاء الحرب في اليمن بهذا الموعد !
برأيك هل سيتم العثور على دواء ناجح لفيروس كورونا؟