تنباء الشاعر البصير عبدالله البردوني في كثير من قصائده بالكثير من الأمور التي حدثت بعد وفاته -رحمه الله- بعدة سنوات ، من بينها قصيدته الشهيرة يا مصطفى ، التي يصف بها وبدقة ما تمر به اليمن خلال المرحلة الراهنة ،
يتحدث فيها عن الملاهي الليلية التي تمول طيران القصف ، وعن القصف نفسه ، والموت الدمار الذي سيلحق باليمن ، ثم يبشر بعد ذلك بأن الانتصار اليمني قادم ، سينبعث من الموت ، وتظهر يمن جديدة على أنقاض أعدائها ،
- بايدن يعلق على حديث ترامب عن "حمام الدم" في البلاد في حال عدم انتخابه
- شابة مسلمة ترفض عرضا مغريا من شاب للإفطار خلال نهار رمضان وتثير تفاعلا بمواقع التواصل(فيديو)
- بيان مصري يحذر تل أبيب من عواقب وخيمة لأي عمل عسكري إسرائيلي في رفح
- كيف يمكن للنوم إنقاذ حياتك؟
- ترامب: إذا لم يتم انتخابي فسيكون هناك حمام دم في البلاد (فيديو)
- السعودية..الملك سلمان يوجه بصرف أكثر من 3 مليارات ريال معونة رمضان لفئة من المواطنين
- تعديلات نهائية على مشروع قرار أمريكي تتضمن وقفا فوريا ودائما للنار في غزة وترفض الهجوم على رفح
- علامات تشير إلى اضطراب عمل المرارة
- السعودية.. طفل يخطف الأنظار في الحرم المكي إثر تأثره خلال دعاء عبد الرحمن السديس -فيديو
- مسؤول حكومي رفيع يرفض اقالته وتسليم منصبه في عدن
نص القصيدة كاملة للشاعر الكبير عبد الله البردوني -رحمه الله- في عام 1986م :
فليقصفوا، لستَ مقصفْ ... وليعنفوا، أنت أعنفْ
وليحشدوا، أن تدري .... إن المخيفين أخوفْ
أغنى ، ولكن أشقى .... أوهى ، ولكن أجلفْ
أبدى ولكن أخفى .... أخزى ولكن أصلفْ
لهم حديد ونار ...... وهم من القش أضعفْ
يخشون إمكان موتٍ .... وأنت للموت أألفْ
وبالخطورات أغرى ... وبالقرارات أشغفْ
لانهم لهواهم.. .... وأنت بالناس أكلفْ
لذا تلاقي جيوشاً .... من الخواء المزخرفْ
يجزئون المجزا.. .... يصنفون المصنفْ
يكثفون عليهم.. .... حراسة، أنت أكثفْ
كفجأة الغيب تهمي ..... وكالبراكين تزحفْ
تنثال عيداً، ربيعاً ..... تمتد مشتىً ومصيفْ
نسغاً إلى كل جذر .... نبضاً إلى كل معزفْ
ما قال عنك انتظار ..... : هذا انثنى، أو تحرفْ
ماقال نجم: تراخى، .... ماقال فجر: تخلفْ
تسابق الوقت، يعيا ..... وأنت لا تتوقفْ
فتسحب الشمس ذيلاً ..... وتلبس الليل معطفْ
أحرجت من قال: غالى .... ومن يقول: تطرفْ
إن التوسط موت .... أقسى، وسموه: ألطفْ
لانهم بالتلهي .... أرضى وللزيف أوصفْ
وعندك الجبن جبن .... مافيه أجفى وأظرفْ
وعندك العار أزرى ..... وجهاً، إذا لاح أطرفْ
يا «مصطفى«: أي سر .... تحت القميص المنتفْ
هل أنت أرهف لمحاً .... لأن عودك أنحفْ؟
أأنت أخصب قلباً .... لان بيتك أعجفْ؟
هل أنت أرغد حلماً .... لان محياك أشظفْ؟
زم أنت بالكل أحفى .... من كل أذكى وأثقفْ؟
من كل نبض تغني .... يبكون «من سب أهيفْ«
إلى المدى أنت أهدى ... وبالسراديب أعرفْ
وبالخيارات أدرى .... وللغربات أكشفْ
وبالمهارات أمضى .... وللملمات أحصفْ
فلا وراءك ملهى .... ولا أمامك مصرفْ
فلا من البعد تأسى .... ولا على القرب تأسفْ
لان همك أعلى .... لان قصدك أشرفْ
لان صدرك أملى .... لان جيبك أنظفْ
قد يكسرونك، لكن .... تقوم أقوى وأرهفْ
وهل صعدت جنياً ... إلا لترمى وتقطفْ
قد يقتلونك، تأتي .... من آخر القتل أعصفْ
لأن جذرك أنمى .... لان مجراك أريفْ
لأن موتك أحيى .... من عمر مليون مترفْ
فليقذفونك جميعاً .... فأنت وحدك أقذفْ
سيتلفون، ويزكو .... فيك الذي ليس يتلفْ
لأنك الكل فرداً.. ..... كيفية، لاتكيفْ..
يا «مصطفى«، يا كتاباً ... من كل قلب تألفْ
ويازماناً سيأتي .... يمحو الزمان المزيفْ
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
برأيك هل سيتم العثور على دواء ناجح لفيروس كورونا؟