في 2012، قلت للاخ واعد با ذيب، بحضور الدكتور أحمد بن دغر، إن معزته الخاصة، علاوة على ما يستحقه شخصه الكريم، تنبع من احترامي لوالده الأستاذ عبدالله باذيب الحضرمي العدني اليماني العتيد، أول من رفع شعار يمن ديمقراطي موحد، منذ عهد الإستعمار وعهد الإمام!
وفهمت حينذاك من الدكتور واعد أنه على نفس نهج ودرب والده العظيم يسير ويمضي، غير أن الملاحظ منذ فترة أنه يقترب من درب الإنتقالي ودروب التجزئة والإنفصال الممولة من الخارج!
مؤخراً اتخذ الدكتور واعد؛ وزير التخطيط والتعاون الدولي؛ إجراءات تهدف إلى نقل المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية إلى العاصمة عدن، وهذه إجراءت ممتازة، ولكن يجب أن يكون ذلك في سبيل ترسيخ اليمن الديمقراطي الموحد، وليس التهيئة للتجزئة والإنفصال، الذي يحرص عليه أعداء اليمن.
وقد لفت نظري اتصال مسجل مسرب لأحد الوزراء السابقين في وزارة سيادية مهمة، وهو يقول : إنه كان قد اقترح العمل والترتيب والتهيئة من داخل حكومة الجمهورية اليمنية، حتى تحين فرصة إعلان الانفصال!
وللعلم فإن ذلك الوزير، صاحب الاتصال المسرب، قد عاش أكثر حياته في الشمال، وكان قيادياً موتمرياً رفيعاً ومقرباً من الرئيس صالح كثيراً ، وكان يبدو وحدوياً كبيراً، وتولى عددا من المناصب المهمة في عهد الرئيس صالح، وعهد الرئيس هادي !
عدن عزيزة كما هي صنعاء، وعدن جديرة أن تكون عاصمة دائمة لليمن؛ وليس مؤقتة.
ويبقى مهماً أن تظل أعمال الحكومة ورئيسها وأعضائها ومواقفها وخطابها، كما هو حال مجلس الرئاسة، تحت الرقابة الشعبية، فما كان مع اليمن الواحد الموحد يُؤازَر ويُشكَر، وما كان خلاف ذلك؛ مع مشاريع التجزئة والإنفصال، الممولة والمدعومة من الخارج، فيجب التصدي له وتعريته على الدوام.
اليمن تتعرض لاستهداف تاريخي خطير وغير مسبوق وشامل واستباحة ، وهناك تخاذل وخنوع وتواطؤات من جهات واجبها التصدي، دون هوادة، لكل أشكال الإستهداف؛ ولكنها لا تفعل ولا تقول ما يجب.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
برأيك هل سيتم العثور على دواء ناجح لفيروس كورونا؟