د.عادل الشجاع
حينما يكون رئيس الوزراء فاشل وعميل
الساعة 09:59 مساءاً
د.عادل الشجاع

هل تتذكرون ذلك الشاب الذي كان في ساحة جامعة صنعاء عام 2011 يزبد ويرعد مرددا، يسقط النظام، يسقط الفساد؟ إنه معين عبد الملك الذي يجلس على رأس حكومة في بلد بلا نظام، لكنه يغرق في الفساد، تقول التقديرات إن ثروة معين تقدر مابين مليار إلى اثنين مليار دولار مابين عقارات وسيولة في البنوك، المعلومات كثيرة، لكن الأدلة قليلة، فعبر التاريخ لم يترك الناهبون وراءهم وثائق ما نهبوه واللص لا يترك لائحة بالمسروقات، خاصة حينما يكون هذا اللص يعمل تحت إدارة محمد آل جابر.

تصوروا أن معين عبد الملك يعمل رئيس وزراء كعميل يمني وليس كرئيس لحكومة يمنية، يجادل من يطالبه بالحديث عن احتلال جزيرتي سقطرى وميون بالقول إن مصر سلمت جزيرتي صنافير وتيران، فلماذا نحن نتمسك بسقطرى وميون، فليس لديه مانع من  التخلي عن كل اليمن مقابل أن يبقى رئيسا لحكومة لدولة غير موجودة، ولا يهمه ماتقوم به السعودية من عملية تجنيس لليمنيين في المهرة وحضرموت وشبوة، لأنه موظف عند آل جابر وليس عند اليمنيين.

والسؤال الذي يفرض نفسه، هل يستاهل شعبنا أن يعاقب بمثل هؤلاء المجردين من كل القيم، سوى قيمة التبعية؟ لم يسبق لشخص أو مسؤول عبر التاريخ وفي أي دولة أن برر لدولة أخرى احتلال جزء من بلده ، ألم أقلكم إن وجود معين على رأس الحكومة بدا مختلفا تماما عن ذلك الشاب الذي كان أمام بوابة جامعة صنعاء، وهو مختلف أيضا عن ذلك الشخص الذي وعد اليمنيين بإدارة الإقتصاد وتخليه عن ماهو سياسي وعسكري.

لقد فشل اقتصاديا وسياسيا وله دور كبير في الانهيار الذي أصاب اليمن، فقد كان واجهة لرغبة السعودية في إدارة ماهو سياسي وعسكري ولم يفلح بما هو اقتصادي واستمرار معين على رأس الحكومة سيضمن المزيد من تدهور الوضع وإطالة المعاناة، فقد جاءت له الفرصة لكي يكون شيئا، لكنه أثبت أنه لا يستحقها.

بعد خمس سنوات، لم نر ازدهارا إلا في زيادة أرصدة معين وآل جابر، أما الكهرباء والتعليم والصحة وبقية الخدمات فقد انهارت جميعها وانهار معها دخل المواطن الذي التهمه انهيار الريال مقابل الدولار وكذلك انهيار الأمن مقابل انتشار المليشيات، وقد قلت قبل خمس سنوات إن معين لا يصلح لا للسياسة ولا للاقتصاد فهل كان لابد من أن يدفع اليمنيون خمس سنوات من أعمارهم واقتصادهم لكي يصلوا إلى هذه النتيجة، فمعين رجل ضعيف لا يصلح لرئاسة الحكومة، وقد قالها رسول الله لأبي ذر حينما طلب الإمارة ،  يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص